تحمل 30 طائرة وآليات برية: تركيا ستطـ.ـلق أكبر سفينة حـ.ـربية محلية الصنع وهذا حجم القـ.ـوة البحرية التركية!

تحمل 30 طائرة وآليات برية: تركيا ستطـ.ـلق أكبر سفينة حـ.ـربية محلية الصنع وهذا حجم القـ.ـوة البحرية التركية!
أوطان بوست – فريق التحرير
تستعد تركيا من أجل إطـ.ـلاق أول سفينة حـ.ـربية حاملة للطائرات، خلال عام 2021 القادم، والتي ستحمل اسم “تي سي جي أناضول” (TCG Anatolia).
وتعتبر هذه السفينة من أكبر السفن التي ستمتلكها القوات التركية، وتتميز بكونها برمائية هجـ.ـومـ.ـية، بحسب ما رصد أوطان بوست.
وقال موقع “إيكونومي هابير7” التركي؛ إن “تي سي جي أناضول” ستجعل تركيا ضمن الدول العشر الأوائل التي تصنع سفنها الحـ.ـربية.

وأشار الموقع، إلى أن تركيا بدأت في عام 2016 بالعمل على بناء سفينتها المذكورة، والتي ستكون رائدة للقوات البحرية التركية”، بحسب “إيكونومي هابير7”.
ولفت الموقع التركي، إلى أن طول السفينة التركية “تي سي جي أناضول”، يبلغ 232 مترًا وعرضها 32 مترًا، بينما يبلغ وزنها 30 ألف طن، وارتفاعها 58 مترًا، إذ تحتوي على 11 طابقًا بأحجام مختلفة.
تحمل 30 طائرة وآليات برية
وباستطاعت هذه السفينة، بحسب موقع “إيكونومي هابير7″ التركي، حمل 30 طائرة بين مروحيات ومقـ.ـاتلات وطائرات مسيرة، وتضم ستة مهابط، ومدرج طيران، فضلًا عن نقل الآليات العسكرية البرية.
وأشار الموقع، إلى أن الدولة التركية قد تقوم بتخصيص أحد هذه السفن لحلف شمالي الأطلسي الـــ“ناتو”.
“F-35” التي لا تطالها أنقرة
من جهة أخرى اعتبرت صحيفة “يو كي ديفينس جورنال” البريطانية، أنه تم تصميم السفينة لتكون قادرة على تشغيل طائرة من طراز F-35B.
واستدركت الصحيفة بالقول؛ إن الولايات المتحدة حرمت تركيا من الاستفادة من برنامج (F-35)، بعد إبرام تركيا عقود عسكرية مع روسيا، بحسب تقرير أوردته بوقت سابق.
وأشارت الصحيفة المهتمة والمتابعة للأمور العسكرية، إلى أن شركة “نافانتيا” (Navantia) الإسبانية قامت بتقديم التصميم ونقل التكنولوجيا والمعدات والمساعدة الفنية إلى شركة “Sedef Shipyard” التركية المختصة في بناء السفن من أجل لتطوير سفينة “أناضول”
وذكرت الصحيفة، أن القوات البحرية التركية، تخطط في الوقت الحالي لبناء سفينة شقيقة متطابقة، تحمل اسم (تراكيا تي سي جي/ TCG Trakya)”.
وبحسب التقارير الإعلامية، فإن تركيا تقوم ببناء حاملات مروحيات الهليكوبتر وليس حاملات الطائرات بأجنحة ثابتة.
وفي أواخر عام 2019، أقر مجلس الشيوخ الأمريكي، مشروع قانون “الميزانية الدفاعية الأمريكية” لعام 2020، الذي نص على فرض عقـ.ـوبات على تركيا.
ونص القانون الذي على عدم تسليم أنقرة مقـ.ـاتـ.ـلات (F-35) لاستمرارها في استيراد منظومات (S-400) للدفاع الجوي من روسيا.
ثلاث غرف عمليات حـ.ـربية
وجاء في التقرير، أن سفينة “أناضول”، لا تحتاج أثناء مهامها إلى الاعتماد على دعم القواعد الرئيسية، كما يمكنها الملاحة في جميع بحار العالم.
ومن المقرر أن يكون على متن السفينة التركية “تي سي جي أناضول” (TCG Anatolia)، ثلاثة مراكز عمليات حـ.ـربية تنطلق منها السفينة وآلياتها القـ.ـتالية في مهامها.
ويعمل على بنائها ألف شخص، ومن المتوقع أن تتمكن السفينة من حمل 1232 شخص عامل على الأقل.
مستشفى عسكري بالداخل
ومن الخصائص المهمة التي ستملكها السفينة، بحسب ما رصد أوطان بوست، هي إمكانية استخدامها كمشفى عسكري بسعة 30 سريرًا.
بالإضافة إلى تقديم الخدمات الطبية لأكثر من ألف شخص، فضلًا عن غرف العمليات وأجهزة الأشعة والعناية المركزة ووحدات علاج الحـ.ـروق والأسنان، كما يمكن يمكن استخدامها لمهمـ.ـات إنسانية وإغاثية.
القوة البحرية التركية.. ما حجمها؟
وتجدر الإشارة، إلى أن الجيش التركي يصنف في المرتبة الــ 11 عالمياً، ومن ناحية القوات البحرية، فهو يمتلك 149 آلية بحرية، من بينها 10 طرادات بحرية، و16 فرقاطة، و12 غواصة، 35 زورق دوريات، فضلًا عن 11 من عتاد الألغـ.ـام البحرية.
وقبل دخول سفينة “تي سي جي أناضول” (TCG Anatolia) حيز الخدمة بالجيش التركي، فإن تركيا رصيدها صفر من حيث امتلاك السفن الناقلة للطائرات.
كما أنها لا تمتلك سفن مدمـ.ـرة من ضمن قواتها، بحسب ما ذكر موقع “غلوبال فاير باور”.
والجدير بالذكر، أن تركيا لا تعتبر الوحيدة في المنطقة التي تمتلك حاملات هجـ.ـومـ.ـية، إذ أن مصر تلقت في الأونة الأخيرة اثنين من طراز Mistral Class LHD من فرنسا
وهي أيضًا غير مجهزة بطائرات نفاثة، وتحمل مزيجًا من طائرات الهليكوبتر الأمريكية AH-64 Apache و Ka-52 Nile Crocodile الروسية.
الزورق التركي المسـ.ـلح
وفي السياق، أنهت شركتان تركيتان صناعة النموذج الأولي لأول زورق مسـ.ـلح غير مأهول مُسيَّر عن بعد، من صناعة تركية محلية.
ومن المخطط أن يوكل إليه عدد من مهام حماية الوطن الأزرق الممتد على طول المياه الإقليمية التركية حال تدشينه نهاية ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وتمكنت شركتا “متكسان” للصناعات الدفاعية وحوض بناء السفن “آريس” (Ares) التركيتان من صناعة نموذج أولي للزورق الذي يحمل اسم “سيدا” (SİDA).
عين الوطن الساهرة
ويتميز زورق “سيدا” الذي يعتبر أحد أهم الصناعات الدفاعية التركية بقدراته الفائقة على حراسة المجالات البحرية ومراقبتها
بالإضافة إلى قدرته على قطع مسافة تصل إلى 400 كيلومتر في المرة الواحدة وبسرعة تصل إلى 65 كيلومتراً في الساعة
فضلاً عن امتلاكه أنظمة اتصالات مشفَّرة محلية الصنع وقدرته على المراقبة الليلية والنهارية.

ويعد الزورق الذي جرى إنتاجه بجهود وطنية مشتركة، من مواد مبتكرة ومركبة متطورة، ويتميز بالقدرة على التحكم به عن بعد من مقر قيادة ساحلي أو مركبات متنقلة على الساحل أو منصات عائمة في عرض البحر مثل حاملات الطائرات والفرقاطات.
قدرات فائقة ومهام متنوعة
وتتوقع الشركتان المنتجتان أن يلعب الزورق المسير دوراً كبيراً في تنفـ.ـيذ مهام عملـ.ـياتية متعددة، إذ تلعب إمكانياته الشيء الكثير، ما يفـ.ـرض وجوده بقوة في الساحة الإقليمية سريعة التقلبات والأحداث.
ويتسع دور “سيدا” لكثير من المـ.ـهام البحرية كالاستطلاع والمراقبة وعمليات الاستخبارات والمرافقة المسـ.ـلحة وحماية القوات البحرية وأمن المنشآت الاستراتيجية والحـ.ـرب السطحية والحـ.ـرب غير المتكافئة وغيرها من الاحتيـ.ـاجات العملياتية المختلفة.
ويمتلك “سيدا” قدرات فعالة في مجال المشاركة في عمليات مشتركة مكونة من عدد كبير من الزوارق المسيرة، وتنسيق تلك العمليات مع الطائرات من دون طيار والطائرات المأهولة، وتشويش أنظمة اتصالات العدو في بيئة الحـ.ـرب الإلكترونية، ويمكن تزويده بأنظمة اتصالات واستخبارات.
وبالإضافة إلى كونه مركبة بحرية مسيرة يجري التحكم فيها عن بعد فقد جرى تجهيز “سيدا” بقدرات متفوقة ومتطورة لخوض العمليات العسكرية البحرية، وميزات أخرى تتعلق بالذكاء الاصطناعي والقيادة المستقلة.
حارس الوطن الأزرق يدخل الخدمة
تستعد الشركتان المنتجتان لإنزال زورق “سيدا” إلى البحر نهاية ديسمبر/كانون الأول الجاري، ليبدأ بمهام عملياتية تساهم في حماية حدود الوطن، بعد أن أتمت الشركتان المُصنِّعتان له الاختبارات اللازمة بالتعاون مع شركة “روكيتسان” التركية لصناعة الصـ.ـواريـ.ـخ.
وقال أوتقو آلانج مدير عام “آريس” إن شركته تشعر بالفخر لأنها ساهمت في إنتاج أول زورق مسـ.ـلح بحري مُسيَّر في تركيا
ولفت أوتقو، إلى أن الزورق المذكور سوف توكل إليه مهـ.ـام متعددة لحماية الوطن الأزرق بعد دخوله الخدمة وإنزاله إلى عرض البحر.
وأوضح آلانج لوكالة الأناضول أن إنتاج الزورق جاء بالدرجة الأولى لتوفير تقنيات حـ.ـربية بحرية للقوات المسـ.ـلحة، والمساهمة في مراقبة المياه الإقليمية التركية في بحر إيجه والبحر المتوسط.
وتابع: “(سيدا) قادر على توفير خدمات مهمة في حل مشـ.ـاكل مراقبة المياه الإقليمية، ورصد تحركات العدو لا سيما في الجزر الصخرية والمناطق الضيقة الأخرى
إضافة إلى قدرته على جمع المعلومات الاستخبارية والاشتباك المباشر مع العـ.ـدو”.
“سيدا” قادر على توفير خدمات مهمة في حل مشاكل مراقبة المياه الإقليمية ورصد تحركات العدو لا سيما في الجزر الصخرية والمناطق الضيقة (Others)
وأضاف آلانج أن عملية تصنيع الزورق المسلح والمسيّر “سيدا” التي تخللتها دراسات وأبحاث متعددة الأوجه بدأت قبل نحو 3 سنوات، واصفاً الزورق بأنه سلاح فعال أكثر من كونه مركبة حربية بحرية.
شراكة لصناعات مبتكرة
ولفت مدير عام شركة حوض بناء السفن إلى أن شركته رغبت في التعاون مع شركة “متكسان” للصناعات الدفاعية، لدورها المهم الذي لعبته في تطوير أنظمة التحكم عن بعد والقيادة والأنظمة المستقلة وتطوير البرامج المحلية وتوفير البنية التحتية للاتصالات المشفرة.
وأشار آلانج إلى أن عملية إنزال الزورق “سيدا” إلى مياه البحر ستجري نهاية الشهر الجاري، بعد إجراء الاختبارات النهائية لأنظمة التحكم عن بعد وأنظمة القيادة المستقلة، ليبدأ تنفيذ مهامه العملياتية فور ضمه إلى ترسانة القوات المسـ.ـلحة التركية.
ونوه بأن شركته أكملت تصميماً جديداً لقوارب مختلفة بقدرات فعالة تعمل في مجالات المراقبة والاستطلاع والمساعدات الإنسانية ومكافحة الحـ.ـرائق والإخلاء وإنقاذ الضحايا ورصد الغواصات والحـ.ـرب الإلكترونية.
بدوره قال نائب المدير العام لشركة متكسان أردال طورون إن شركته تنتج العديد من أنظمة البنى التحتية المستخدمة في المركبات الجوية من دون طيار وأنظمة الصـ.ـواريـ.ـخ.
وأشار طورون للأناضول بشعوره بالفخر لمشاركة شركته في صناعة أول زورق مسلح مُسيَّر غير مأهول في تركيا، مشدداً على أهمية المركبات الحـ.ـربية المُسيَّرة في الحـ.ـروب، ودور هذه الوسائل الدفاعية في التقليل من الخسـ.ـائر البشرية.
ولفت إلى أن شركته توفِّر الأنظمة العسكرية ذات القيادة التلقائية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي بالكامل، مشيراً إلى أن الزورق المسـ.ـلح والمُسيَّر “سيدا” يمتلك نظاماً للقيادة التلقائية والمستقلة قادراً على التحكم في جميع تحركات المركبة من خلال الاستفادة من نظام التموضع العالمي (GPS).