أنس العبدة يحدد شرطاً لتحقيق الحل السياسي .. وفيصل القاسم: “الحل همروجة”!

أنس العبدة يحدد شرطاً لتحقيق الحل السياسي .. وفيصل القاسم: “الحل همروجة”!
أوطان بوست – فريق التحرير
كثرت الأحاديث في قاعات ومؤتمرات المجتمع الدولي، حول ضرورة الحل السياسي، لوقف نـ.ـزيف الدم، وإنهاء المـ.ـأساة التي يعيشها الشعب السوري.
كثيراً ماحاولوا، وكثيراً ما أصدروا من البيانات، إلا أنٌَ نظام الأسد ومن خلفه روسيا، لا زالوا يعبثون بكل المساعي والأوراق الرامية للحلول السياسية.
وفي هذا الصدد، سلٌَط رئيس هيئة التفاوض السورية المعارضة “أنس العبدة”، الضوء على الوضع الراهن، في تغريدةٍ له عبر “تويتر”، رصدها موقع “أوطان بوست”.

وقال العبدة: إنٌَ الحل السياسي في سوريا، هو عدم بقاء بشار الأسد في السلطة، وهذا مانسعى إليه دائماً، لتحقيق ماخرجنا لأجله.
وأضاف: لا يمكن أن يتخلل مفاصل الحل، بقاء الأسد في مكانه وسلطته، وأياً كانت الظروف، لأن ذلك يكون بمثابة إعادة تعويم له لا أكثر.
وأوضح أن مانسعى إليه، من مكونات، وفعاليات ثورية، هو إيجاد مستقبل لسوريا بدون الأسد، يسوده الحرية والعدالة والديمقراطية.
ولفت العبدة إلى ضرورة المسارعة، وبذل أقصى الجهود الممكنة، لإيجاد حل سياسي حقيقي، وإلا فإن كل يومٍ نتأخر فيه، ستزداد فيه معاناة السوريين أكثر وأكثر، على حد قوله.
ونوٌَه إلى قاطني مناطق سيطرة الأسد، وماحل بهم من أزمات ومعاناة، فلذلك لا داعي للانتظار.
الفشل سيد الموقف
ورأى الإعلامي السوري “فيصل القاسم”، في مقالٍ له كتبه على القدس العربي، أن الحل السياسي مجرد “همروجة” لا أكثر، مشيراً إلى أن الجهود الدولية المزعومة كاذبة ومُرَاوِغَة.
وأضاف القاسم: إن الحل السياسي عادةً مايكون بين دولتين متناحرتين عسكرياً
وعندما لا يستطيعان حسم المعركة لتوازن القوى، تلجآن للحلول السياسية، لكن في سوريا هل يتوفر هذا الشرط؟.
وأوضح أن الحل السياسي انتهى، منذ أن تدخلت ثاني أقوى دولة في العالم “روسيا”، إلى جانب إيران، وبادروا بسفك الدم والقصف.
ووجه القاسم كلمته للمجتمع الدولي قائلاً: “كفاكم ضحكاً على الناس، عن أي مفاوضات سياسية تتحدثون
وأنتم تعلمون أنها ليست بين نظامٍ ومعارضة، إنما بين روسيا والمعارضة التي تخلى عنها العالم”.
وبيٌَن أنه من الممكن التوافق الإقليمي والدولي على حل سياسي، ولكن بشرط عرضه على النظام والمعارضة “بالقوة”، وهذا غير متوفر حتى الآن.
ويرى متابعون أن الحل السياسي في سوريا، لا زال في مرحلة ماتحت الصفر، وسيبقى هكذا بوجود الأسد.
فالأسد في كل مرة، يعرقل عمل اللجنة الدستورية السورية، المكلفة بصياغة دستور جديد للبلاد، وهذا متوقع لأنه سيكون في وضعٍ لا يُحسد عليه، في حال نجحت اللجنة.
أما عن الجهود الدولية والأممية، فهي تحتوي على بعض المراوغة ربما، لأن الأسد مدان منذ انـ.ـدلاع الثورة، وليس من جديد، واليوم يعرقل كل الحلول السياسية، وهذا مثبت وليس من الخيال.
جهود أوروبية
أكد الاتحاد الأوروبي، خلال مؤتمر بروكسل للمانحين حول سوريا، والذي انعقد أواخر مارس الفائت، على أهمية الحل السياسي في سوريا، وأن لا بديل عنه.
وتعهدت بروكسل بعدم التطبيع مع نظام الأسد، مضيفةً إلى ذلك عدم رفع العقوبات عنه، أو دعم أية جهود في سبيل إعادة الإعمار.
ووضعت بروكسل شرطاً لرفع العقـ.ـوبات، وهو قيام الأسد بإجراءات ووضع جدولاً لتطبيق العملية الانتقالية السياسية، وفق قرارات مجلس الأمن الدولي.
واعترف الاتحاد الأوروبي حينها، بعدم قدرته على حل الأزمة السورية بمفرده، لأن ذلك يتطلب جهود دولية متوحدة ومتكاتفة.
حلول سياسية وأوراق مبعثرة
وكان الاجتماع التركي الروسي القطري، في الدوحة، منتصف مارس الفائت 2021, من أبرز مباحثات الشأن السوري في الآونة الأخيرة.
إلا أنه وكما اعتاد السوريون، كان الختام في بيانٍ امتلأت سطوره، بمخرجاتٍ ومقرراتٍ، بات يعرفها كل سوريٍ.
وتضمن البيان الختامي المشترك، التزام الدوحة وأنقرة وموسكو، بالحفاظ على وحدة وسيادة سوريا
ودعم العملية السياسية الأممية، في سبيل تحقيق حل سياسي شامل.
كما وأكد لبيان، على ضرورة المحافظة على سلامة الأراضي السورية، وفقاً لميثاق الأمم المتحدة، ودعم الأطراف السورية الساعية للحل السياسي.
واتفق الرؤساء الثلاثة، على ضرورة مكافحة التنظيمات الانفصالية، والتي تسعى لتقويض الحلول السياسية، بالإضافة لدعم أعمال اللجنة الدستورية، وتسهيل عملها.