تركيا

الإبادة الأرمنية تشعل النار .. أردوغان يهاجم بايدن وهذا التفاصيل !

الإبادة الأرمنية تشعل النار .. أردوغان يهاجم بايدن وهذا التفاصيل !

شفق بوست – فريق التحرير

ردٌَ الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، على تصريحات الرئيس الأمريكي “جو بايدن”، والذي اعترف فيها بما يسمى “الإبادة الأرمنية”.

وجاء ذلك في تصريحاتٍ لأردوغان، رصدها موقع “شفق بوست”، خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع لرؤوساء الحكومة في المجمع الرئاسي، بالعاصمة التركية أنقرة.

الرئيس التركي رجب طيب اردوغان

إعلان بايدن لدوافع سياسية

وقال الرئيس التركي: إن مايتوجب فعله من قِبل بايدن، هو النظر في المرآة، لما يتخذه من إجراءاتٍ وقراراتٍ خاطئة بحق تركيا.

وأضاف أردوغان: إن الرئيس الأمريكي وصف أحداث تركيا عام 2015, بالإبادة للأرمن وهذا ما اعترف به، بناءً على ضغوطات جماعات أرمنية متطرفة ومعادية لنا.

وأشار إلى أنه استخدم مصطلحات وعباراتٍ معيبة وغير منصفة لنا،

وتخالف جميع الحقائق والوقائع المتعلقة بالأحداث التي مضى عليها أكثر من قرن.

وأوضح الرئيس التركي أن ما تزعمه الجماعات الأرمينية ليس صحيحاً ويتنافى مع الأحداث، ولا توجد أية دلائل على اتهاماتهم، فضلاً عن عدم وجود قرار صادر عن محكمة دولية بهذا الشأن.

ولفت إلى أن واشنطن تستخدم هذا الملف لدوافع سياسية، حيث أنه لم يحدث شيئاً، من شأنه وصف مأساة 1915,

إنما اقتصر الأمر حينها على إغلاق الدولة العثمانية لمنظمات تعاونت ضدها لصالح أطراف معادية في ظل الحرب.

وبيٌَن أردوغان أن تركيا تبذل جهدها لإنهاء تلك المعمعة، ودعت الباحثين في أكثر من مناسبة، لإجراء كشف واستطلاع على الملف العثماني، إلا أننا لم نجد أية استجابة من أحد.

تضخيم الأرقام

ودعا الرئيس التركي إلى ضرورة إبعاد الساسة عن تقصي الأحداث التاريخية وتقصي الحقائق،

حتى لا يكون هناك أية دوافع للتلاعب والتزوير، وترك تلك المهمة للأخصائيين والمؤرخين.

ونوه إلى أن اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بتلك الأحداث على أنها إبادة هو إعلان خاطئ،

ويجب التراجع عنه بشكل فوري، حتى لا يؤثر ذلك على العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأكد أردوغان أن الدولة العثمانية اتخذت قراراً بنقل وإسكان الأرمن كإجراء ضد تمرد مستمر ومجازر متكررة، وليس ضد تهديد محتمل، كما يدعي البعض.

وأردف أن هناك تقارير أمريكية ادعت بأن عدد المشمولين بقرار النقل والإسكان 600 ألف نسمة،

ولكن الواقع يقول أن العدد الحقيقي أقل من ذلك بكثير.

وتحدث الرئيس التركي عن مقابر جماعية للأتراك قُتلوا على يد الأرمن ولم يتطرأ أحد لذكرهم،

وبالمقابل لا يوجد أية مقابر جماعية للأرمن، وهذا يثبت أن مايتحدثون عنه مجرد افتراء.

وإذا كنتم تتحدثون وتتكلمون عن إبادة جماعية بحق الأرمن، فعليكم أولاً النظر لأنفسكم بالمرآة، وبناءً على ذلك اتخذوا قراراتكم بحق الآخرين.

وتابع أردوغان قائلاً: قبل قرن كان ما لايزيد عن 80 بالمئة، من سكان المنطقة التي تقع فيها أرمينيا حالياً مسلمون،

أما اليوم لم يتبقَ أحداً من المسلمين سواءً كانوا من الأتراك أو الشركس.

وأضاف: يبلغ عدد الأرمن الذين قضوا خلال عملية تبديل أماكنهم قرابة 150 ألف شخص،

وتبديل أماكنهم جاء بسبب الحوادث والأوبئة والظروف الأمنية، والدولة العثمانية لم تدفع أحداً للانتقال.

وأشار الرئيس التركي إلى أن من قُتِلَ هو روح بشرية ورقم هام لاننكره،

ولكن من جهة أخرى هناك تضخيم للأرقام وهذا باعتراف المؤرخون والساسة.

تركيا تدعم السلام

وفي وقتٍ سابق، أدلى رئيس البرلمان التركي “مصطفى شنطوب” بتصريحاتٍ رصدها موقع “شفق بوست”، قال فيها: إن ما تغير بأحداث 1915 هو الموقف السياسي الأمريكي فقط.

وأضاف شنطوب: إن بايدن تجاهل الخلفية السياسية والتاريخية لتلك الأحداث عندما اعترف بأنها إبادة بحق الأرمن.

وأظهرت تصريحاته التناقض الأمريكي مع القانون الدولي، وأضفى التوتر على العلاقة بين واشنطن وأنقرة، القائمة على الصداقة واحترام حقوق الإنسان والقانون الدولي.

وأوضح رئيس البرلمان أن تركيا دولة تقف إلى جانب السلام دائماً،

وتبتعد عن التمييز العرقي والديني، داعياً إلى ضرورة البحث بالمصادر التاريخية لحادثة الأرمن.

مزاعم بايدن

وكان الرئيس الأمريكي “جو بايدن”، قد أصدر بياناً السبت الفائت 24 أبريل، اعترف فيه بما يسمى بالإبادة الجماعية بحق الأرمن عام 1915.

وقال حينها: إن أمريكا تحترم وتكرم كل من لقوا مصيرهم من الأرمن، في الإبادة التي حصلت قبل أكثر من قرن.

متزعماً أن مايفعله ليس لمعاداة أحد أو إلقاء اللوم عليه، بل لتأكيد التاريخ وضمان عدم تكرار ذلك.

مقالات ذات صلة