نعيمة وصفي.. حكاية الفنانة المصرية التي جسدت شخصيات الجدة الأرستقراطية والأم الحنون في أغلب الأعمال
جسدت شخصيات الجدة الأرستقراطية والأم الحنون في أغلب الأعمال وأشهر دور لها كان في فيلم "رصيف نمرة 5" ولها مساهمات كبيرة في الأدب والشعر.. حكاية الفنانة المصرية نعيمة وصفي

جسدت شخصيات الجدة الأرستقراطية والأم الحنون في أغلب الأعمال وأشهر دور لها كان في فيلم “رصيف نمرة 5” ولها مساهمات كبيرة في الأدب والشعر.. حكاية الفنانة المصرية نعيمة وصفي
أوطان بوست – فريق التحرير
نعيمة وصفي، فنانة مصرية استطاعت بصوتها الرصين وأدائها متميز أن تلفت لها الأنظار منذ يومها الأول في عالم السينما والمسرح
ووقفت إلى جانب كبار نجوم الخمسينات من القرن الماضي، مع تميزها في الأدوار الثانية التي أدتها ببراعة.
حيث جسدت شخصيات الجدة الأرستقراطية والأم الحنون في أغلب الأعمال التي شاركت فيها.
إلا أن دورها الأكثر شهرة كان في فيلم “رصيف نمرة 5” حيث أبدعت في تجسيد دور الفتاة الخرساء.
وعلى الرغم من أن الفن لم يكن شغفها الوحيد، إذ كانت أيضًا معلمة ومربية للأجيال.
عملت في فصول محو الأمية، وكان لها مساهمات كبيرة في الأدب والشعر. وفي هذا التقرير سنتناول أبرز محطات حياة هذه الفنانة الرائعة.
نشأتها وبداياتها
ولدت نعيمة محمد وصفى نذير في محافظة أسيوط في عام 1923، ومنذ الصغر أظهرت اهتمامًا بالشعر والأدب.
وبراعتها في كتابة القصص القصيرة والقصائد الشعرية سرعان ما أدركها لمجال التعليم. حيث انضمت إلى مدرسة المعلمات وتخرجت منها لتبدأ مسيرتها التعليمية.
ولكن القدر أراد لها طريقًا آخر، إذ كانت شغفها بالكتابة والأدب يدفعها نحو مسار الفن.
بدأت مسيرتها الفنية من المسرح الحديث الذي أسسه الفنان زكي طليمات، وبعد ذلك انتقلت إلى المسرح القومي حيث قدمت عروضًا ناجحة.
أعمالها الفنية
كانت بداية مشوارها السينمائي من فيلم “زمن العجايب”، ومن هناك شاركت في أكثر من 30 فيلمًا
من بينها “وإسلاماه” و”رصيف نمرة 5″ و”حسن ونعيمة” و”حبيبى دائماً” و”ريا وسكينة” و”المتوحشة”.
كما كان لنعيمة وصفى إسهامات كبيرة في التلفزيون، حيث قدمت عدة أعمال درامية من بينها “لحظة أختيار” و”مبروك جالك ولد” و”حكاية الدكتور مسعود” و”الحب في الخريف” و”حكاية ميزو”.
ولم تتوقف مساهماتها في الفن عند حد الأداء، بل شاركت أيضا في التأليف وكتابة السيناريو والحوار.
فقد عملت مع الأديب عبد الرحمن الشرقاوي في إعداد مسرحية “الشوارع الخلفية” عام 1962، وكتبت العديد من المسلسلات منها “أم أولادي” و”أين مكاني”.
رغم كل هذه الإنجازات، لم تنس نعيمة وصفى موهبتها في الكتابة، فكانت تكتب مقالاً أسبوعياً في جريدة روزاليوسف.
كما كانت ناشطة اجتماعية وسياسية، حيث شغلت منصب أمين المرأة في الاتحاد الاشتراكي بالعاصمة، وساهمت في محو الأمية للعديد من الفتيات.
حياتها الخاصة
تزوجت نعيمة من الصحفي عبد الحميد سرايا، وأنجبت ثلاثة أبناء هم “خالد، منى، محمد”.
وعاشت قصة حب جميلة مع زوجها التي عكستها في قصائد شعرية مؤثرة بعد وفاته.
رحلت نعيمة وصفى عن عالمنا في السابع من أغسطس عام 1983، عندما كانت في عمر الستين عامًا. رحلت وراءها إرثاً فنياً لا ينسى