أوطان بوست – فريق التحرير
بعد أن اكتشف فيـ.ـروس كورونا وحذّر زملائه من أنه يمكن أن يصبح وبـ.ـاء، اعتقـ.ـلته السلطات الصينية وجعلته يوقع على أنه ينشر إشـ.ـاعات لنشر الفـ.ـتنة والشـ.ـغب بين الناس..الطبيب البطل الذي قال الحقيقة.
أكدت الصحف الغربية والصينية الجمعة 7/فبراير الجاري، وفـ.ـاة الطبيب “لي وينغ ليانغ” البالغ من العمر 34 عاماً بعد إصـ.ـابته بفيـ.ـروس كورونا الذي اكتشفه في مدينة ووهان في أواخر العام الماضي.
ونشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية في نفس اليوم أن الطبيب الذي وصفته بـ”البطل الذي قال الحقيقة” اكتشف كورونا في نهاية كانون الأول الماضي، وحذّر زملائه ومعارفه على “مواقع التواصل الاجتماعية” من خـ.ـطر الفيـ.ـروس الجديد، ومن أنه يمكن أن يصبح وبـ.ـاء، وبعد أن اضطلعت قـ.ـوات الأمن الصينية على رسائله اعتقـ.ـلته في 3/كانون الثاني، وأجـ.ـبرته على التوقيع بأنه على خطـ.ـأ، وأنه انتـ.ـهك القانون ووجهت له تهـ.ـمة “نشر شائـ.ـعات كـ.ـاذبة”.
وقد دُمـ.رت حياته الاجتماعية بعد مشـ.ـكلته مع الأمن ونشر التـ.ـهمة التي وجهت إليه، إلا أنه لم يتراجع عن عمله واستمر بالعمل متطوعاً في مشفى “ووهان المركزي”، ليعالج من أصـ.ـابته العـ.ـدوى، إلى أن أصيـ.ـب بها، وفارق حياته في صباح الجمعة، وهو ما أثـ.ـار موجة كبيرة من الغـ.ـضب في الشارع الصيني، والتي طالبت باعتذار من قبل الحكومة إلى عائلة الطبيب البطل، وبإيقاف الاعتـ.ـقالات الأمنية العمـ.ـياء.
وأوضحت الغارديان أن وفـ.ـاة الطبيب البطل أصبح الخبر “الأعلى قراءة” على موقع المدونات الصغيرة في الصين”Weibo”، مع أكثر من 1.5 مليار تعليق، أما بالنسبة وسائل التواصل الاجتماعي في الصين، فتحولت وفـ.ـاة “ليانغ” إلى مادة لملايين المشاركات التي عبّرت عن الغـ.ـضب والحـ.ـزن.
وبعد موجة الغـ.ـضب الكبيرة من قبل الشارع الصيني، أعلنت السلطات في الصين فتح تحقـ.ـيق في الأمر، وذكرت “هيئة التفتيش الصينية” في بيان لها، أن فريق التحقـ.ـيق سيتوجه إلى “ووهان” لإجراء تحقـ.ـيق شامل في المسائل المتعلقة بالطبيب ليانغ.
وارتفع اليوم عدد الوفـ.ـيّات جرَّاء الفيـ.ـروس في الصين إلى “640” حالة وفـ.ـاة، بعد إعلان السُلـ.ـطات في “هوبي” تسجيل “73” وفـ.ـاة إضافيّة.
وقالت لجـ.ـنة الصحة الوطنية الصينية في تقريرها اليومي إنّه تمَّ تسجيل “3143” إصـ.ـابة جديدة بالفيـ.ـروس، ليرتفع بذلك عدد الإصـ.ـابـ.ـات الإجمالي إلى “31161″ مصـ.ـاب في الصين وحدها، بالإستناد إلى الأرقام التي نشرتها الصين سابقاً، ونحو “320” إصـ.ـابة خارج الصين متوزعين على أكثر من 27 بلدًا.
