
أوطان بوست – فريق التحرير
تستمر الحكومة التركية بتعـ.ـزيز نقاط المراقـ.ـبة التـ.ـابعة لها في مدينة “إدلب” السورية، بأرتـ.ـال عسـ.ـكرية ومـ.ـدرعـ.ـات وراجـ.ـمـ.ـات صـ.ـواريخ، إضافة إلى نشر صـ.ـواريخ ومنظـ.ـومات دفـ.ـاع جوي على حدودها مع سوريا، إلا أن مشـ.ـكلة فتح المجال الجوي للطائرات التركية يبقى حاجـ.ـزاً في وجه الأتراك.
بعد أن استلمت القـ.ـوات الروسية مهمة مراقـ.ـبة المجال الجوي في الشمال السوري، أصبحت هذه مشـ.ـكلة لتركيا، في حال قررت الإدارة التركية، المواجـ.ـهة العسـ.ـكرية، كما قال الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، خلال تهـ.ـديده لقـ.ـوات الأسد.
ومن الواضح أن ميليـ.ـشيات الأسد لم تأخذ مهـ.ـلة أردوغان على محمل الجد، بل أنها استمرت بالتقدم، وقـ.ـصف المدنيين بغـ.ـطاء روسي، وتنتظر محافظة إدلب في الأيام المقبلة، بعد إمهـ.ـال الرئيس التركي قـ.ـوات النظام حتى آخر فبراير الجاري، للانسـ.ـحاب إلى ما بعد نقط المراقـ.ـبة التركية.

وطلبت تركيا من روسيا فتح المجال أمام الطائرات التركية، وذلك خلال المحادثات بين الطرفين في أنقرة الأسبوع الماضي، إلا أن موسكو رفـ.ـضت، وأشارت صحف تركية، إلى أنه من المقرر أن تطرح المسألة خلال لقاء أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين قريباً.
وكان الرئيس التركي أردوغان قد دعا نظيره الروسي بوتين في فبراير العام الماضي، إلى فتح المجال الجوي أمام الطائرات التركية فوق إدلب، من أجل معـ.ـركة “شرق الفرات ومنبج”، وقال أردوغان : “إنه من المهم إظهار التعاون (مع روسيا) من أجل استخدام المجال الجوي في إدلب، كما جرى في معـ.ـركتي (عفرين وريف حلب الشمالي)”.
وإذا لم تستجب روسيا لمطالب الحكومة التركية فيبقى لديها خياران، وأولها فـ.ـرض تركيا حـ.ـظراً جوياً من حدودها، عن طريق طائراتها المقـ.ـاتلة، إذ أن الطيران التركي يستطيع فـ.ـرض حـ.ـظر جوي من مجالها الجوي، بعمق يصل حتى 50 كيلومتراً في المناطق السورية.
أما الخيار الثاني هو قدرة تركيا على فـ.ـرض عـ.ـزل جوي فوق المنطقة، عبر نشر منظـ.ـومات دفـ.ـاع جوي، لمـ.ـنع طيران النظام السوري التحليق فوق إدلب وفوق نقاط المراقـ.ـبة التركية.
وتعتبر منـ.ـظومة الدفـ.ـاع الجوي (HİSAR-A) محلية الصنع قادرة على فـ.ـرض حـ.ـظر جوي، إذ يبلغ مدى الصـ.ـاروخ 15 كيلومتراً بارتفاع خمسة كيلومترات، إضافة إلى منـ.ـظومة الدفـ.ـاع الجوي (HİSAR-O) الذي يبلغ مدى صـ.ـواريخها 25 كيلومتراً وبارتفاع 15 كيلومتراً.
موقع “ميدل آيست آي” البريطاني يكشف تفاصيل حول المباحثات الروسية التركية بخصوص إدلب
وفي الخامس من فبراير الجاري أعلن الرئيس التركي في حفل عسـ.ـكري، أن نشر “منـ.ـظومة صـ.ـواريخ الدفـ.ـاع الجوي المحلي والقومي” (HİSAR-A)، على الحدود السورية سيلـ.ـغي النقـ.ـص الحاصل هناك نهائياً، مشيراً إلى أن المنـ.ـظومة المحلية قادرة على القـ.ـضاء على الهـ.ـدف بنسبة 100%، بحسب وكالة “TRTHABER”.
كما نشرت صحيفة “يني شفق” التركية إمكانية نشر منـ.ـظومة كورال (KORAL Radar) للتشويش، وهي نظام حـ.ـرب إلكترونية قادرة على اعتـ.ـراض وتحليل، والعثور على اتجاه العديد من أنواع إشارات الرادار التقليدية.
وفي كلمة أردوغان أمام حزب العدالة والتنمية الأربعاء 12/فبراير، أكد الرئيس “أن الطائرات التي تقـ.ـصف المدنيين في إدلب لن تستطيع التحرك بحرية، كما كانت في السابق”.