مندوب تركيا لدى الأمم المتحدة: لن نسـحـ.ـب جنودنا من نقاط المراقبة في إدلب ونمهل نظام الأسد إلى نهاية فبراير للانسحاب من إدلب

أوطان بوست – فريق التحرير
طالب كلٌ من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وألمانيا، نظام الأسد، بوقـ.ـف هــ.ـجـ.ـمـ.ـاته على نقاط المراقبة التركية في مدينة إدلب شمالي سوريا.
وقال “فريدون سينيرلي أوغلو” المندوب التركي الدائم في الأمم المتحدة: “سنـ.ـضـ.ـرب جميع الأهـ.ـداف التي تهـ.ـددنـ.ـا في إدلب، ولن نسـحـ.ـب جنودنا من نقاط المراقبة، ونظام الأسد هو من يجب عليه الانسـ.ـحـ.ـاب حتى نهاية فبراير الجاري”.
جاء هذا خلال كلمة له أمام مجلس الأمن الدولي، في جلسة خاصة، حول الأوضاع الإنسانية والسياسية في سوريا، الأربعاء 19 فبراير/شباط 2020.

وأضاف “سينرلي” أن نظام الأسد يقوم بتنـ.ـفـ.ـيذ غـ.ـارات جوية وبرية عنـ.ـيـ.ـفة بحجة محـ.ـاربة الإرهـ.ـاب، ما يجعل ناقوس الخطر يطال المـ.ـأسـ.ـاة الإنسانية هناك”.
ولفت المندوب التركي، إلى أن نحو ميلون مدني اضـ.ـطروا للنـ.ـزوح من منازلهم خلال الشهرين الأخيرين، بسبب هـ.ـجـ.ـمـ.ـات نظام الأسد المتواصلة على مدينة إدلب، مشيراً إلى أنها أضـ.ـخم عمـلـ.ـية نزوح خلال الأعوام الـ 9 من عمر الثورة السورية.
وأشار “سينرلي” إلى أن نظام الأسد قـ.ـتـ.ـل أكثر من 1700 مدنياً منذ شهر مايو 2019، وهذه الجـ.ـرائـ.ـم تشكل انتـ.ـهاكاً ضـ.ـد الإنسـ.ـانية.
نظام الأسد يتقصد استـ.ـهداف النقاط التركية
وفي ذات السياق، قال “سينرلي أوغلو”: إن نظام الأسد اسـ.ـتهـ.ـدف نقاط المراقبة التابعة للقوات التركية عمداً، ما تسبب عن استشهاد 5 جنود من الجيش التركي، وأن الجيش التركي رد بالمثل فوراً ضمن إطار الدفاع المشروع عن النفس.
ودعا سينرلي، نظام الأسد لوقـ.ـف إطـ.ـلاق النـ.ـار على الفور، والالتزام بحدود اتفاقية سوتشي بين تركيا وروسيا وإيران، مؤكداً على أن الجيش التركي يتواجد في إدلب بموجب اتفاق سوتشي.
وأكد سينرلي، على أنه “لا يحق لنظام يـ.ـقـ.ـتل شعبه أن يكون عضواً في الأمم المتحدة، وأن تركيا تساعد السوريين أكثر من النظام السوري نفسه”.
اقرأ أيضاً: مسؤول تركي .. إدلب بالنسبة لنا كـ “هاتاي”.. ونعرف كيف نتفاهم مع روسيا مذكراً بوتين بـ “الجيش العثماني”
والجدير بالذكر، أنه في مايو 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلهم إلى اتفاق “منطقة خفـ.ـض التـ.ـصـ.ـعيد” في إدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتـعـ.ـلقة بالشأن السوري.
وبالرغم من التفاهمـ.ـات التي تم إبرامها لاحقاً بخصوص وقـ.ـف إطـ.ـلاق النار في إدلب، وآخرها في يناير/ كانون الثاني الماضي، إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شـ.ـنّ هجـ.ـمـ.ـاتها على المنطقة، ما أدى إلى مـ.ـقـ.ـتل أكثر من 1800 مدني، ونزوح أكثر من مليون و300 ألف آخرين إلى مناطق هادئة نسبيا أو قريبة من الحدود التركية، منذ 17 سبتمبر/أيلول 2018.