الرئيس التركي يذكر اليونانيين بأيام لجوئهم إلى سوريا .. ما يقارب 12 ألف لاجئ يوناني قدموا إلى مدينة حلب السورية
أوطان بوست – فريق التحرير
استحضر الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” أيام لجوء اليونانيين إلى سوريا في عام 1943، مذكراً إياهم بكيفية استقبال وتعامل السوريين معهم.
وعرض الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية في أنقرة، الأربعاء 4 مارس 2020، صورة من صحيفة “هنا القدس” يظهر فيها لاجئين يونانيين كانوا قد لجؤا إلى سوريا في عام 1943، عندما كانت اليونان قابعة تحت الاحتلال النازي.
وقال الرئيس التركي أردوغان معلقاً على الصورة ” ربما يكون أحد الأطفال الظاهرين في الصورة جد أو جدة رئيس الوزراء اليوناني الحالي”.
ودعا الرئيس التركي، الدول الأوربية وفي مقدمتها اليونان، إلى احترام اللاجئين القادمين إليها، والتعامل معهم بشكل يتلائم مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وأضاف الرئيس التركي، أنه بعد الـ.ـهـ.ـجـ.ـوم الذي أدى إلى استشـ.ـهاد 36 جندياً تركياً، أعلنا عن فتح الأبواب أمام المهاجرين الراغبين بالذهاب إلى أوروبا، وهذا الإعلان يتوافق مع القانون الدولي.
وأضاف أردوغان، “على اليونان التي تستخدم كافة الوسائل لمنع دخول اللاجئين إلى أراضيها، أن لا تنسى أنها قد تحتاج إلى الرحمة يوماً ما.
والجدير بالذكر، أنه في 27 شباط الماضي، صرح مسؤول تركي رفيع المستوى أن بلاده قررت عدم منع اللاجئين من الوصول إلى أوربا سواء براً أو بحراً بحسب رويترز.
وأكد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” في تصريح له في 2 آذار من الشهر الجاري، بأن الأبواب أمام اللاجئين إلى أوربا فتحت ولم تغلق مجدداً.
وأكد الرئيس التركي، على موقف بلاده الحاسم في هذا الخصوص، قائلاً: “هذه المسألة حُسمت والأبواب فتحت ولن تغلق مجدداً، وستتحملون نصيبكم من هذه الأعباء”.
ويتعرض اللاجئين بمخلف جنسياتهم ممن يحاولون دخول الأراضي اليونانية والهجرة إلى أوروبا لمختلف أنواع القـ.مع، تصل أحياناً إلى القتـ.ـل.
جدير بالذكر أن تركيا تستضيف أكثر من 3.5 مليون لاجئ سوري، أراضيها في مختلف الولايات التركية.
اللاجئين اليونانيين في سوريا
وصل ما يقارب 12 ألف لاجئ يوناني إلى مدينة حلب السورية في عامي 1942- 1943، هـ.ـرباً من الحـ.ـرب الناشبة في بلادهم أثناء الحـ.ـرب العالمية الثانية.
وتداولت مواقع التواصل الإجتماعي صوراً قديمة، لمهاجرين من اليونان هربوا من الحـ.ـرب العالمية الثانية، في بلادهم إلى مدينة حلب السورية.
ووصف البعض الصور المتداولة بأنها “مفارقة القرن” في ظل محاولة الآلاف من السوريين العبور إلى أوروبا عن طريق اليونان.
ويحتفظ الكونغرس الأمريكي في مكتبته، صوراً للاجئين يونانيين في مدينة حلب السورية، يظهر في إحداها مجموعة من الأشخاص يرتدون ملابس رثة والأطفال الصغار على الأرض، ويقف الجميع بصف واحد في انتظار المساعدات، وفي مقدمتهم امرأة تضع علبة وتقف بالقرب من عربة يتم فيها طبخ الطعام للاجئين.
صور للاجئين من بلاد اليونان في سوريا
