السعودية توضح موقفها من القضية السورية وتؤكد على ضرورة التصدي للخطر الإيراني

السعودية توضح موقفها من القضية السورية وتؤكد على ضرورة التصدي للخطر الإيراني
أوطان بوست – فريق التحرير
شددت المملكة العربية السعودية، على أن موقفها من القضية السورية واضح وجلي، معتبرةً أن الحل الوحيد للأزمة السورية، هو الحل السياسي، وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254، ومسار جنيف (1).
جاء هذا خلال كلمة ألقاها وزير الخارجية السعودي أثناء مشاركته الثلاثاء 30 يونيو /2020، في مؤتمر “بروكسل4” لدعم مستقبل سوريا والمنطقة.
وأكد وزير الخارجية السعودي الأمير “فيصل بن فرحان بن عبد الله” على دعم بلاده لجهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص جير بيدرسون، ودعم كل الجهود للتوصل إلى حل لوقف المأساة في سوريا.

ولفت الوزير السعودي، إلى أن بلاده استضافة مؤتمري الرياض 1 والرياض 2 اللذان أفضيا إلى تأسيس هيئة المفاوضات السورية؛ كإسهام في تسهيل التوصل لحل سياسي.
إقرأ أيضاًَ: قيادي سوري: سورية إلى أين ؟! .. وإيران تتحرك وفق إستراتيجيتين في سورية
الخطر الإيراني
وأشار بن فرحان، إلى أن إيران لا زالت تشكّل خطـ.ـرا كبيرا على مستقبل سوريا وهويتها، قائلاً: إذا كان هناك لبعض الأطراف الدولية مصالح، فإن لإيران مشروعا إقليميا خطيرا للهيمنة باستخدام المليشـ.ـيات الطائفية واستثارة الحـ.ـروب الأهلية المدمرة للشعوب والأوطان.
وأضاف؛ أن المليشـ.ـيات الطائفية والجماعات الإرهـ.ـابية وجهان لعملة واحدة، وكلاهما يصنع الدمار والخـ.ـراب ويطيل أمد الأزمات، مؤكدا أهمية محـ.ـاربة جميع التنظيمات الإرهـ.ـابية بجميع أشكالها.
إقرأ أيضاً: “صقر اليمامة”.. زيد بن الخطاب الذي سبق أخيه الفاروق وقصّته مع النبي ﷺ والرجّال بن عنفوة
وفيما يتعلق بعملية إعادة إعمار سوريا، أشار الوزير السعودي إلى أن هذه العملية تتوقف على البدء في عملية تسوية سياسية حقيقية تقودها الأمم المتّحدة.
وأكد؛ على أن عودة اللاجئين والنازحين إلى ديارهم تتطلب توفّر الشروط اللازمة لعودتهم وفق المعايير الدولية التي تقرّها المفوّضية السامية للأمم المتّحدة لشؤون اللاجئين.
ولفت “بن فرحان” إلى أن المملكة العربية السعودية بذلت جهوداً لرعاية الملايين من السوريين في كل من تركيا والأردن ولبنان، عبر برامج ينفذها مركز “الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية”.
إقرأ أيضاً: أهم منظومات الدفاع الجوي التركية في إدلب .. وضابط منشق: تركيا تتجهّز لجميع السيناريوهات
وختم “بن فرحان” بقوله؛ إن مؤتمر بروكسل الرابع حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة يأتي بعد مرور 10 سنوات على اندلاع الأزمة في سوريا، دون التوصل إلى حل للأزمة ووقف المأساة الإنسانية فيها.
مضيفاً أن هذه الأزمة تسببت بتداعيات خطـ.ـيرة على الشعب السوري، وعلى أمن واستقرار المنطقة والعالم، ولا تزال معـ.ـاناة السوريين مستمرةً حتى يومنا هذا.
تجدر الإشارة إلى أن مؤتمر “بروكسل 4” الذي انعقد اليوم يهدف لمساعدة السوريين في مختلف الدول من خلال جمع مبالغ مالية.