صحيفة ألمانية تؤكد انتشار كورونا بشكل كبير في مناطق سيطرة نظام الأسد .. والحكومة السورية المؤقتة تصدر عفواً لتخفيف اكتظاظ السجون

أوطان بوست – فريق التحرير
قالت صحيفة “دير شبيغل” الألمانية في تحقيق صحفي قامت بإعداده بالشراكة مع موقع “سيريا إن كونتكست”، إن فيروس كورونا ينتشر بشكل واسع في مناطق سيطرة نظام الأسد.
وجاء في التحقيق، شهادات حية من داخل مناطق النظام، أكدت انتشار وباء كورونا؛ مؤكدة أنه لا يسمح لأي أحد سواء كان عسكريا أو مدنيا بالحديث عن الوباء أو الحالات التي تم تسجيلها.
ونوه التحقيق، إلى أن الأطباء والعاملين في الكادر الطبي ملزمون بتوجيهات الأجهزة الأمنية قبل توصيف أي حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد.

وأكد التحقيق، أن مدينة دمشق سجلت لوحدها ما يزيد عن 50 حالة وفاة في حين سجلت حلب 4 حالات وفاة على الأقل.
وذكرالتحقيق، أنه أجرى العديد من المقابلات مع الكوادر الطبية من مختلف المناطق، مؤكداً أنهم ممنوعون من إخبار المرضى بحقيقة إصابتهم بالمرض.
إقرأ أيضاً: مسؤول أمريكي: واشنطن تتعهد بتحقيق مطالب أنقرة في إدلب بشرط واحد
وأوضح التحقيق، أن جميع حالات الوفاة التي تم تسجيلها، يتم تقيد أسبابها على أنها التهاب رئوي أو فشل كلوي أو ربو.
وأشار التحقيق، إلى أن المصابين بالفيروس من الميليشـ.ـيات الإيران، تم علاجهم في مشفى تشرين العسكري.
وبحسب ما جاء بالتحقيق، أن نظام الأسد يخطط لاستغلال هذا الوباء برفع العقوبات عنه ولو جزئيا.
جدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية، أعلنت في وقت سابق أن وضع انتشار وتفشي فيروس كورونا المستجد في سوريا يتخذ منحا تصاعديا، وما يزال النظام يستمر في التعتيم على الأرقام الحقيقية المصابة و المتوفاة بهذا الوباء.
ناقوس الخطر يدق أمامنا جميعا
من جهة أخرى، أصدرت الحكومة السورية المؤقتة عفواً عن مرتكبي الجـ.ـرائم في الشمال السوري، لتخفيف الاكتظاظ في السجون.
وقال رئيس الحكومة السورية المؤقتة “عبد الرحمن مصطفى”، إن حكومته أصدرت عفواً عاماً عن الجـ.ـرائم، لتخفيف الاكتظاظ في السجون، في إطار التدابير المتخذة ضد تفشي فيروس كورونا.
وأضاف مصطفى، “مع الانتشار الواسع لفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم فإن ناقوس الخطر يدق أمامنا جميعا”. بحسب وكالة الأناضول.

وأشار رئيس الحكومة السورية المؤقتة: إلى أن “إيران ثالث دولة من حيث نسبة الإصابات في العالم، مازالت ترسل رحلاتها العسكرية والدينية الى سوريا وقد تواردت تأكيدات حول انتشار المرض في مناطق سيطرة نظام الأسد”.
وتابع: “بالرغم من قيام الحكومة السورية المؤقتة مبكرا بإغلاق نقاط العبور مع مناطق سيطرة نظام الأسد، إلا أن خطر انتقال الوباء إلى المناطق المحررة قائم وبدرجة كبيرة”.
إقرأ أيضاً: مفكر إسلامي يصف كورونا بــ “السابقة التاريخية” ويدعو الجمعيات الخيرية لمضاعفة جهودها في مواجهة الوباء
وأكد مصطفى، أن حكومته اتخذت العديد من الإجراءات الوقائية المبكرة، منها إغلاق نقاط العبور الداخلية مع مناطق النظام وإغلاق دور العبادة والمدارس، وحث المواطنين على التزام المنازل، وغيرها من الإجراءات الطبية والاقتصادية.
وأضاف: “كان لابد في هذه الظروف من العمل على تخفيف الاكتظاظ في السجون وإطلاق سراح الأشخاص الذين ارتكبوا جـ.ـرائم جنحية صغيرة لا تؤثر على المجتمع بشكل سـ.ـلبي، وعن آخرين أمضوا أكثر من نصف العـ.ـقوبة المفروضة عليهم”.
ولفت إلى بدء سريان القرار منذ تاريخ صدوره، ويشمل جميع المناطق المحررة الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة.
وأصدرت الحكومة السورية المؤقتة، يوم الجمعة الماضي عفواً عاماً عن الجـ.ـرائم المرتكبة، قبل الأول من شهر إبريل/ نيسان الجاري.
الإعلام التركي يهـ.ـاجم زعيم أكبر أحزاب المعارضة التركية بعد دعوته لمساعدة السوريين بأزمة كورونا
وشمل العفو كامل العـ.ـقوبة في الجنح والمخـ.ـالفات ولمن بلغ الـ70 من العمر، والمصاب بمرض عضال غير قابل للشفاء، ونصف العـ.ـقوبة في الجنايات.
واستثنى العفو عدة حالات منصوص عليها في قانون العقوبات العسكري وقانون العقوبات العام.