مخاوف من تكرار سيناريو إيطاليا في روسيا وبوتين يصرح “يجب أن نستعد للأسوأ” .. ومنظمة العمل الدولية شلل اقتصادي و 2،7 مليار عامل فقدوا وظائفهم
أوطان بوست – فريق التحرير
صرح الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” الاثنين 13 أبريل / 2020, إن وضع انتشار فيروس كورونا في بلاده يزداد سوء، وربما يحتاج مساعدة بموارد وزارة الدفاع لمواجهة الوباء إذا استدعا الأمر.
وجاء حديث بوتين خلال بث تلفزيوني يوم الاثنين، ضمن اجتماعه مع مسؤولين بارزين في الحكومة الروسية.
وأفاد بوتين قائلاً: “الموقف يتغير باستمرار وإن الأسابيع القليلة المقبلة ستكون حاسمة” مؤكداً على ضرورة اتخاذ جميع التدابير الوقائية وتنظيم العمل، ويجب أن تكون منفذة ومطبقة على أكمل وجه، مع مراعاة كافة العوامل.
وأردف بوتين: “لدينا الكثير من المشاكل، ليس لدينا الكثير لنتباهى به، ولذلك لا يجب الإسترخاء، لأنه بشكل عام كما تتحدثون، وكما يقول مختصونا، لم نتجاوز ذروة الوباء بعد، حتى في موسكو”.
وجاءت تصريحات الرئيس بوتين، في الوقت الذي بلغ عدد الإصـ.ـابات الجديدة 2186، وكان هذا العدد أكبر زيادة يومية منذ تفشي الفيروس.
وعلى الرغم من إخضاع العاصمة ومدن عديدة للعزل العام منذ أسبوعين، لكن حتى صباح الاثنين 13 أبريل 2020، بلغ عدد الإصابات 15770، وعدد الوفيات 130.
قلق روسي بسبب كورونا
وأبدى مسؤولون روس قلقهم من تكرار سيناريو إيطاليا في تفشي الوباء على أراضيهم، جاء ذلك بعد تصريح عمدة مدينة موسكو “سيرغي سوبيانين” من أن تفشي فيروس كورونا القاتل في روسيا أكبر مما هو معلن عنه.
وحذر”دينيس بروتيسنكو” رئيس الأطباء في عيادة الأمراض المعدية الجديدة في موسكو، الرئيس الروسي من اتجاه الأوضاع إلى سيناريو إيطاليا من حيث الوفيات خصوصاً في موسكو.
وقالت: مساعدة رئيس بلدية العاصمة “أنستاريا راكوفا” في بيان صادر عن مركز عمليات مكافحة كوفيد-19 في موسكو” ارتفع عبء الأجهزة الصحية بشكل حاد حالياً، بلغت مستشفياتنا وخدمات الإسعاف حدودها القصوى”
القصة الســرية للرئيس الجزائري السابق “عبد العزيز بوتفليقة” .. فريد عليلات
وفي ذات السياق تحدث بروتيسنكو “إنه من المهم الاستعداد للسناريو الإيطالي، إذا حدث ارتفاع كبير وموسكو تسير باتجاه ذلك فإن مستشفانا مستعد للتحول في حال استقر عدد الحالات فجأة فإن الأطباء سيشعرون ببهجة بالغة، ولكن علينا أن نبقى مستعدين للأسوأ”، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.
شلل اقتصادي
أفادت منظمة العمل الدولية، أن 2,7 مليار عامل فقدوا عملهم جراء القيود التي فرضت بسبب فيروس كورونا, 81% من إجمالي القوة العاملة حول العالم، موضحة أن الآثار التي تعرّض لها الاقتصاد العالمي بسبب كورونا هي الأقسى منذ الحرب العالمية الثانية.
وصرحت في تقرير لها حول التأثيرات على الأعمال، حيث أن 1،25 مليار شخص في أنحاء العالم، يعملون في قطاعات تتميز بأنها ذات مخاطر كبيرة.
وأردفت المنظمة إلى أن نسبة التوظيف في هذه القطاعات، تصل إلى 37،5% من إجمالي معدلات التوظيف حول العالم.
وأوردت أن نسبة التوظيف بلغت الذروة في الولايات المتحدة بنسبة 43،2%، فيما تُسجل أدنى مستوى في إفريقيا ب 26،4%.
وأضافت إن القيود المفروضة على التنقل و حظر التجول و تعليق التعليم من أهم الأسباب التي أدت إلى تضرر العمالة وبيّنت، أنه منذ الحرب العالمية لم يتأثر الإقتصاد بهذا الشكل.
من الجدير بالذكر أن عدد الإصابات بفيروس كورونا بلغ مليون و 875 ألف، فيما كانت حصيلة الوفيات قد تجاوزت 114 ألف ضحية، نقلاً عن موقع Worldometer المتخصص في رصد ضحايا الفيروس.
