سورياكورونا

إيران عازمة على زيادة انتشار كورونا في سوريا من خلال استئناف الرحلات السياحة والدينية

أوطان بوست – فريق التحرير

صرح مسؤول إيراني رفيع المستوى، حول عزم بلاده استئناف الرحلات الدينية إلى سوريا الفترة المقبلة، وسط قلق من احتمال زيادة تفشي فيروس كورونا في سوريا.

وبالرغم من إغلاق حكومة نظام الأسد الحدود البرية مع الأردن والعراق مطلع الشهر الماضي، إلا أنها أبقت على الرحلات الجوية مع إيران.

واستمرت حكومة نظام الأسد باستقبال القادمين من لبنان، من خلال المعابر التي تشهد توافد عناصر إيرانيين ولبنانيين تابعين للنظام الإيراني حليف قوات الأسد.

استعتدادات نظام الأسد لمواجـ ـهة كورونا / إنترنت

وبحسب وكالة “فارس” الإيرانية، والتي نقلت عن “رضا رشيديان”، رئيس منظمة الحج والزيارة، قوله؛ إن إيران أعدت بروتوكولات لإرسال زوار لما يسمى بـ”العتبات المقدسة” في سوريا والعراق.

للأخبار العاجلة تابع أوطان بوست على تيلجرام

وأضاف رشيديان،  أنه من المقرر أن تستأنف إيران  الزيارات الدينية مع مراعاة “الاشتراطات الصحية”، دون أن يحدد موعداً.

وأعلنت إيران، في مطلع مارس الماضي، عن إيقافها رحلات السياحة والدينية إلى دمشق حتى نهاية العام الإيراني الجاري، وذلك للحد من انتشار فيروس كورونا.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية، عن مصادرها، تأكيد توقيف إيفاد قوافل الزيارة إلى سوريا لزيارة مرقد السيدة زينب، بعد أن تم استئنافها قبل نحو 4 أشهر إثر تحسن الأوضاع الأمنية.

وتسعى إيران استئناف الرحلات السياحة والدينية إلى سوريا، في الوقت الذي بلغت لديها يوم أمس الثلاثاء أعداد إصـ ـابات كورونا 74 ألفا؛ وتجاوزت الوفيات 4 آلاف وفاة.

إقرأ أيضاً: مصادر سورية: خطة إيرانية لنقل فيروس كورونا إلى مدينة إدلب

و بالرغم من أن الفيروس عاث في أجساد الإيرانيين منذ بداية شهر شباط -بحسب الروايات الرسمية-، في الوقت الذي ذكرت فيه بعض التقارير أن احتمالات الإصـ ـابة بــ “كورونا” في إيران قد تكون وقعت منذ كانون الثاني الماضي.

وتعتبر الرحلات الدينية وتوافد العسكريين الإيرانيين إلى سوريا المسبب الرئيسي لدخول “كورونا” وانتشاره في مختلف المدن السورية وخصوصاً دمشق وحلب.

وتعتبر تصريحات المسؤول الإيراني بإعادة تأهيل خط الرحلات الدينية الإيرانية إلى سوريا؛ دلالة خطيرة إلى احتمالية الكشف لاحقاً عن حالات إصـ ـابة جديدة.

للأخبار العاجلة تابع أوطان بوست على تيلجرام

وقد نشهد تفجراً للإصـ ـابات في سوريا  بحسب ما ذكرت منظمة الصحة العالمية مؤخراً حول وضع الإصـ ـابات في سوريا. 

فيما يبرز التساؤل كذلك حول قدرة حكومة الأسد على منع توافد “الحجاج الإيرانيين” إلى المزارات الشيعية في سوريا، سواء من خلال البر عبر العراق ولبنان  أو من خلال الجو بطيران مباشر من إيران.

ونقلت وسائل إعلام سورية محلية، عدة شهادات عن مصادر طبية تفيد بأن، التردي الحاصل في شأن متابعة إصـ ـابات كورونا وحصر بؤر الفيروس، يعود إلى طبيعة الحال المتردي للقطاع الطبي.

إقرأ أيضاً: صحيفة ألمانية تؤكد انتشار كورونا بشكل كبير في مناطق سيطرة نظام الأسد .. والحكومة السورية المؤقتة تصدر عفواً لتخفيف اكتظاظ السجون

وذكرت المصادر، أن الأسباب السياسية والاقتصادية والأمنية لدى نظام الأسد من شأنه أن يساهم خلال الأيام القليلة المقبلة في ظهور دوامة فيروسية كبيرة تحيط بالسوريين بشكل مفاجئ.

وأشارت المصادر، إلى أن تأثير الوجود الإيرني في المدن السورية قد يكون سبباً رئيسياً لانتقال العدوى وعندها لا تعود تنفع أية إجراءات وقائية و حجر صحي اختياري أو إجباري”.

وكانت منظمة الحج الإيرانية، قد أعلنت مطلع كانون الأول عام 2019 استئناف تسيير الرحلات الدينية إلى دمشق “جواً”، وذلك بعد سنوات على توقفها.

وبحسب وسائل إعلام إيرانية -آنذاك- عن منظمة الحج والزيارة الإيرانية قولها إنه “مع استعادة الأمن في سوريا تقرر استئناف تسيير مواكب الرحلات الدينية إلى العاصمة دمشق.

جدير بالذكر أنه يوجد في سوريا عشرات المزارات الشيعية يأتي في مقدمتها مرقد السيدة زينب، إضافة إلى مقام رأس الإمام الحسين في الجامع الأموي بدمشق، ومرقد السيدة رقية، ومقام النبي هابيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً