خبراء: أمريكا وفرنسا قد تشعلان صـ ـراعا كرديًا – عربيًا في سوريا

خبراء: أمريكا وفرنسا قد تشعلان صـ ـراعا كرديًا – عربيًا في سوريا
أوطان بوست – وكالات
حـ ـذر خبراء من صـ.ـراع كردي – عربي، قد يشتعل، على خلفية مساعي الولايات المتحدة وفرنسا لإنشاء هيكل كردي جديد في الشمال السوري، يهدف لتقسيم سوريا، وجعلها دولة فيدرالية.
وذكر الخبير الأمني التركي “إسماعيل حقي بكين”، ذلك في تقرير للكاتب تونجا بنغين، في صحيفة “ملييت”، ترجمته “عربي21“.
ولفت التقرير إلى أن الولايات المتحدة أقرت بشكل واضح دعمها لـ”قسد” التي منيت بهـ.ـزائم في عملـ.ـيتي “غصن الزيتون” و”نبع السلام” التركيتين، ولا تعطي الحق للقبائل العربية بالعيش في الشمال السوري.
وأضافت أن المنظمة الكردية المسـ.ـلحة، مارست التطهير العرقي في الشمال السوري ضـ.ـد القبائل العربية، التي أرغـ.ـمتها بالضغط والتـ.ـهديد على مغادرة منازلها، وأجبـ.ـرت أبناءها على الانضمام إليها بالإكراه، ومن يرفض ذلك يتم قتـ.ـله.
بدوره قال الخبير الأمني، إن قيادة القوات المركزية الأمريكية، تحاول إنشاء هيكل كردي جديد، وتريد إبقاء القبائل العربية في الخلفية.
إقرأ أيضًا: صحيفة ألمانية: تؤكد انهيار عائلة الأسد .. وبرلمانية لدى نظام الأسد “مخلوف” رجل أعمال سوري ينطبق عليه القانون
وأضاف، أنه إذا استمر هذا الواقع على هذا المنوال، فإن صراعا كرديا-عربيا، قد ينشأ في المنطقة، خاصة أن القبائل العربية غير مرتاحة للخطوات الأمريكية، وتريد البقاء ضمن هيكلها الخاص.
ولفت إلى أن روسيا وإيران والنظام السوري على اتصال مباشر مع القبائل العربية في الشمال السوري، ويعملون على تحريضها ضـ.ـد القيادة المركزية الأمريكية.
تركيا أضعفت الوحدات الكردية
وفي سياق آخر، أكد الخبير الأمني، أن الوحدات الكردية المسـ.ـلحة، لحقت بها خســ.ـائر كبيرة جدا، ولم تستطع النهوض بسبب العمـ.ـليات التركية في “غصن الزيتون”، و”نبع السلام” وعمليات “المخلب”، وهجـ.ـمات الطائرات المسيرة شمال العراق.
وأضاف أن التقارير الأمريكية، تؤكد ضعف الهيكل الجديد الذي تسعى القيادة المركزية لتشكيله في جنوب الحسكة أو في محيطها.
ولفت إلى أن ذلك يعد تطورا مهما بالنسبة لتركيا، التي تعمل على إضعاف “العمال الكردستاني”، من خلال قطع الإمدادات، ومنـ.ـعه من التسلل إلى تركيا.
ورأى الخبير الأمني، أن الولايات المتحدة تخشى من اندلاع اشتـ.ـباكات بين العرب والأكراد، أو تقارب العشائر العربية من روسيا وسوريا وإيران أو تركيا.
ولفت إلى أن الأكراد منقسمون أيضا، وكما أن هناك الوحدات الكردية المسـ.ـلحة، فيوجد أيضا المجلس الكردي الذي يدعـ.ـمه بارزاني.
تزايد العمليات في شمال سوريا
وحول تزايد الهجـ.ـمـ.ـات الكردية على المدنيين في الشمال السوري، أكد الخبير الأمني، أن “قسد” تسعى لإثبات قوتها في المنطقة، بالقيام بتلك الهجـ.ـمات.
إقرأ أيضاً: هيئة الاتصالات التابعة للأسد تصدر بياناً جديداً يصف رامي مخلوف بــ”المخادع” والثاني يرد ويكذب رواية النظام
وأشار إلى أن الوحدات الكردية المسـ.ـلحة، ستحاول القيام بالمزيد من العمـ.ـليات، وتحاول التسرب نحو عفرين ورأس العين، ولكن القوات التركية تقوم بتدخل سريع وتمنـ.ـعها بين الحين والآخر.
دولة فيدرالية
بدوره قال الكاتب التركي، كورتولوش تايز، إن المخطط الأمريكي الفرنسي، يسعى لتغيير هيكل سوريا، لتصبح دولة فيدرالية.
وأضاف في تقرير على صحيفة “أكشام”، وترجمته “عربي21″، أن الغرض من التشكيل الجديد، أن يكون لشمال سوريا “حقوق دستورية منفصلة عن بقية البلاد”، وتشكيل “حكومة إقليمية تمثل الأكراد” بدعم دولي.
وأوضح أن الهـ.ـدف الأساسي للولايات المتحدة وفرنسا، هو ضمان مشاركة “وفد كردي” موحد في المحادثات الدولية لإعادة تشكيل سوريا.
محاولات إضفاء الشرعية للمنظمة الكردية
وأشار إلى أن ذلك يأتي، في الوقت الذي لم تتمكن فيه الولايات المتحدة، من تحويل الوحدات الكردية المسـ.ـلحة إلى ممثل شرعي في الشمال السوري.
وأوضح، أنه على الرغم من تحويل اسم المنظمة الكردية إلى “قوات سوريا الديمقراطية”، إلا أن الحقيقة المتمثلة باعتبارها امتدادا لـ”العمال الكردستاني” لم تتغير مع مرور الوقت، لذلك فقد لجأت الآن إلى المجلس الوطني الكردي “ENKS”، المقرب من بارزاني، على الرغم من محاولتها القضاء عليه سابقا.
إقرأ أيضاً: خامنئي: الوجود الأمريكي لن يستمر في سوريا والعراق ومن دون شك سيتم طردهم منها
وأضاف أن الولايات المتحدة وفرنسا أعطتا الضوء الأخضر للوحدات الكردية المسـ.ـلحة لارتكاب مجـ.ـازرها في الشمال السوري في بداية الحـ.ـرب الأهلية، لجعلها “قوة مهيمنة”، ولكن هذا لم يعد كافيا الآن، من أجل إعادة تشكيل سوريا اليوم.
هل ينجح المخطط الأمريكي الفرنسي؟
وأوضخ أن الولايات المتحدة وفرنسا، تحاولان الآن زيادة شرعية “المنظمة الإرهـ.ـابية”، وضمان تمثيلها في المجتمع الدولي، من خلال إعادة إدماج المنظمات والأحزاب الكردية معها.
وأكدت أنه بسبب موقف تركيا الحاسم من المسألة وعلاقتها مع بارزاني، فإن من الصعب على الولايات المتحدة وفرنسا تحقيق التأثير الذي يريدونه في المنطقة، وستجدان صعوبة كبيرة في تقسيم سوريا إلى “اتحادات”، أو إنشاء “دولة إقليمية” للوحدات الكردية المسـ.ـلحة في الشمال السوري.
المصدر: عربي 21