كتب

السوريون في ذيل قائمة أولويات ترامب .. تفاصيل “مفاجئة” في البيت الأبيض حول سوريا

السوريون في ذيل قائمة أولويات ترامب .. تفاصيل “مفاجئة” في البيت الأبيض حول سوريا

أوطان بوست – فريق التحرير

سلط المستشار السابق في الأمن القومي الأمريكي “جون بولتون” الضوء على تفاصيل دقيقة لأحداث جرت في البيت الأبيض، والتي ذكر فيها سوريا بـ”تفاصيل مفاجئة”.

وذكر”بولتون” في كتابه “الغرفة حيث حدث ذلك”، تفاصيل خاصة حول رؤية “دونالد ترامب” لسياسة واشنطن تجاه الملف السوري ونظام الأسد.

بالإضافة إلى وجهات نظر الإدارة الأمريكية، بما يشمل وزيري الخارجية والدفاع، والمبعوث الأمريكي إلى سوريا، “جيمس جيفري”.

المستشار السابق في الأمن القومي الأمريكي جون بولتون / إنترنت

ويحتوي كتاب “بولتون” مايقارب الــ 500 صفحة، والصادر خلال العام الحالي، والذي يتضمن تفاصيل دقيقة لأحداث جرت داخل أروقة “البيت الأبيض” والمكتب الرئاسي للرئيس الـ45 للولايات المتحدة الأمريكية.

ويستطيع القارئ من خلال الكتاب، أن يتتبع ملامح السياسة الخارجية لإدارة الرئيس “ترامب” مع العديد من الدول كبريطانيا، وكوريا الجنوبية، وفنزويلا، وإيران، وتركيا، وسوريا التي لم تبرأ من الصـ.ـراعات السياسية والتدخلات الخارجية، والتي جاء الكتاب على ذكرها بـ”تفاصيل مفاجئة” من داخل المكتب الرئاسي لترامب.

الشعب السوري يتذيل ترتيب الأهمية في أولويات ترامب

ووفقاً لــ “بولتون”؛ أنه لم يكن لأي شخصية من الشخصيات الهامة في إدارة ترامب “مهتمًا بما يجري للشعب السوري”، إذ إن سوريا بالنسبة لترامب لم تكن إلا “مطمعًا استراتيجيًا جانبيًا” على أجندة إدارته.

وبحسب بولتون؛ فإن إدارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” أوقفت مساعدات مالية تقدر بــ 200 مليون دولار، كانت مخصصة لتعزيز استقرار المناطق المحررة شمالي سوريا.

وكان تبرير الرئيس الأمريكي، لهذا القرار “صادماً” وفقاً لـ “بولتون”، إذ صرح “ترامب” بأنه يريد بناء دولته وليس دولة الرمال والموت كما وصف ترامب سوريا بداية العام الماضي 2019.

نظام الأسد رفـ.ـض إطـ.ـلاق سراح معتقلين أمريكيين

ولفت بولتو، في كتابه إلى تفاصيل تذكر لأول مرة، حول رغبة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” بالتفاوض مع رأس النظام السوري “بشار الأسد” من أجل إعادة أسرى أمريكيين، من المعتقد أنهم محتجزون لدى النظام في سوريا، وهو ما رفـ.ـضه الأسد بحسب ما أورده بولتون.

أشار المستشار الأمركي، في مذكراته لما وصفه بــ “التقصير” في طريقة تعامل الرئيس الأمريكي مع الهـ.ـجـ.ـوم الكيـ.ـماوي الذي نفذه نظام الأسد، خلال الأسبوع الأول من تولي بولتون لمنصبه، والذي كان سببًا لتمادي النظام وقيامه بهجـ.ـوم آخر.

إقرأ أيضاً: مسؤول أمريكي يكشف عن خطة تعمل عليها “الولايات المتحدة” في سوريا منذ أشهر ويؤكد أن الأسد بمرحلة الانهيار 

وذهب بولتون في كتابه، إلى تفاصيل إعلان الرئيس ترامب الانسـ.ـحاب النهائي لـ “الولايات المتحدة” من سوريا في كانون الأول 2018، والمحادثات التي أجراها مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، في هذا الخصوص.

وشـ.ـن بولتون، في كتابه هجـ.ـوماً لاذعاً على المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا “جيمس جيفري” واصفاً إياه  بأنه كان مؤيدًا “لسياسة تركيا في سوريا، وحاول رسم خريطة سيـ.ـطرة كل من الأتراك و الأكراد في سوريا، وهو ما تم تجاهله من قبل تركيا”.

جيش عربي لحل الملف السوري

ومن جهة أخرى، رأى بولتون، أنه لم يكن لدى ترامب، أي تصور واقعي لحل الملف السوري، حيث كان يأمل بمبادرة تدخل قوات عربية، من أجل إنهـ.ـاء الصـ.ـراع في سوريا، بدعم أمريكي، وهذا ما لم يحصل خلال فترة وجود بولتون في منصبه.

وأشار بولتون، إلى عدم واقعية رؤية ترامب لحل الصـ.ـراع السوري، من خلال اعتقاده بأن الدول الأوربية “ستبدي التزاماً أكبر وترسل قوات إضافية إلى سوريا” في حال انسـ.ـحبت الولايات المتحدة منها، وهذا الأمر بقي ضمن حدود التصورات ولم ينفذ على الواقع.

وأرجع بولتون؛ السبب في رغبة ترامب بالانسـ.ـحاب الكامل من سوريا، إلى عدة أسباب، أهمها تركيز ترامب على حملته الانتخابية، وعدم اقتناعه بضرورة وجود القوات الأمريكية، أو وجوب تحمل الولايات المتحدة المسؤولية الرئيسة لما يجري في سوريا.

إقرأ أيضاً: أحمد داوود أوغلو يكشف تفاصيل اجتماعه الأخير مع “بشار الأسد”  .. 6 ساعات ونصف قبل وقوع الكـ.ـارثة

ولفت المستشار الأمريكي، إلى اختلافات محورية في إدارة دونالد ترامب تتعلق بالملف السوري، حيث قال؛ إنه شخصيًا كان مهتمًا بإيران، بينما كان وزير الدفاع الأمريكي السابق “جيمس ماتيس” مهتمًا بتنظيم “الدولة الإسلامية”.

واقتصر اهتمام المبعوث “جيمس جيفري“، على علاقة واشنطن بــ أنقرة، وأما وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” فكان مهتمًا بإرضاء ترامب فقط.

وأردف بولتون، أن الرئيس الأمريكي لم يكن مقتنعاً بالسياسة الأمريكية المتعلقة بــ”محـ.ـاربة داعش”، في دول تعتبر “عدوة” للولايات المتحدة أو حليفتها في سوريا (قوات سوريا الديمقراطية).

فضائح بالجملة في كتاب بولتون

وذكر بولتون الكثير من الأحداث الهامة في كتابه، جاءت خلال فترة عمله كــ “مستشار في الأمن القومي الأمريكي”، وتصور طريقة تعامل ترامب مع تلك المواقف، والتي وصفها بولتون بـــ”المستـ.ـهترة” و”الساخرة” و”الجاهلة”.

ومن تلك الأحداث كانت رواية بولتون لتفاصيل اجتماع دار بين الرئيس الأمريكي، ونظيره الصيني، شي جي بينغ، من أجل مناقشة العلاقة السياسية بين الدولتين، إلا أن ترامب تحوّل عن الموضوع لمناقشة نقاط أخرى من شأنها دعم الاقتصاد الأمريكي بشكل عام، وتقوية حملته الانتخابية المقبلة بشكل خاص.

وكشف الكتاب، عن إظهار ترامب لدعـ.ـمه وقبوله لما تقوم به الصين، حول حملات اضـ.ـطهتاد وتعـ.ـذيب الإيغور، وخطة وضعهم في معسكرات، وذلك في العشاء الافتتاحي لاجتماع “مجموعة العشرين” في مدينة “أوساكا” اليابانية، في حزيران 2019.

إقرأ أيضاً: صحيفة أمريكية: تحدد هدف ترامب المباشر في سوريا .. وتؤكد أن بشار الأسد في ورطة كبيرة

ومن أهم النقاط التي أشار إليها بولتون في كتابه، تفاصيل الفضيحة السياسية التي هددت بعزل الرئيس ترامب، والتي تجلت بابتـ.ـزازه الواضح للرئيس الأوكراني.

وهذا عندما طلب منه تقديم تحقيقات بخصوص مخـ.ـالفات مـ.ـزعومة من قبل الديمقراطيين الأمريكيين، وعلى رأسهم نائب الرئيس الأمريكي السابق “جو بايدن” المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، مقابل إفراجه عن مساعدات بقيمة 391 مليون دولار أمريكي، كمساعدة لأوكرانيا.

وتجد الإشارة إلى أن البيت الأبيض، طلب من بولتون، أن لا ينشر الكتابه بذريعة أنه يروي تفاصيل سرية تتعلق بالأمن القومي، فيما رفعت إدارة الرئيس ترامب، دعوى قضـ.ـائية ضـ.ـد بولتون في حزيران الماضي، لم تُحسَم حتى اليوم، في حين اعتبر ترامب الكتاب، بتغريداته على “تويتر”، “خيالًا محضًا ومجموعة من الأكاذيب”.

جون بولتون في سطور

ولد “جون روبرت بولتون” في 20 نوفمبر 1948، بالتيمور، ماريلاند، في الولايات المتحدة، ويعتبر من الشخصيات السياسية المعروفة، وهو محام ودبلوماسي أمريكي خدم في عدة إدارات جمهورية، ويتبع الحزب الجمهوري.

وعمل بولتون سفيراً لـ “واشنطن” لدى الأمم المتحدة في الفترة من أغسطس آب 2005 حتى ديسمبر 2006 كعضو معين من قبل الرئيس جورج دبليو بوش. ويكيبيديا.

إقرأ أيضاً: إعلامي سوري: الولايات المتحدة رفعت الغطاء عن بشار الأسد .. وهناك اتفاق على تغيير المعادلة السياسية بسوريا

وشغل منصب مستشار الأمن القومي الأمريكي (2018–2019)، وهو من هواة الحـ.ـرب وتغير الانظمة بالقوة هكذا تتصف سياسته الخارجية، وداعا لتغيير النظام في إيران وسوريا وليبيا وفنزويلا وكوبا واليمن وكوريا الشمالية.

ودعم باستمرار العمل العسكري وتغيير النظام في سوريا وليبيا وإيران، وتم وصف آرائه السياسية على أنها قومية أمريكية محافظة.

تفصل بمتابعتنا على منصة أخبار جوجل نيوز من هنا، وقناة أوطان بوست على التيلجرام من هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً