رفع حظر التجوال في العراق وقناصون يستهدفون المتظاهرون؛ والصدر يدعو الحكومة للاستقالة… آخر التطورات في العراق

جدد آلاف العراقيين تظاهراتهم في العاصمة بغداد ومدن أخرى، مطالبين بإصلاح شامل للوضع المعيشي.
إلا أن القوى الأمنية واجهت المتظاهرين السلميين بخراطيم الماء والغاز المسيل للدموع، وبالرصاص الحي في محاولة لتفريق تجمعات المتظاهرين ما أدى لوقوع ضحايا من المدنيين.
وتحدثت عدة مصادر إعلامية عن ارتفاع عدد الضحايا من المتظاهرين إلى 60 قتيل، 18 منهم في العاصمة بغداد.
ومع تسارع الأحداث في الحراك العراقي الشعبي أقدمت الحكومة على فرض حظراً كاملاً للتجول على المركبات والمدنيين في مناطق وشوارع العاصمة وبغداد ومدن أخرى.
إلا أن المتظاهرين كسروا حظر التجول من خلال نزولهم إلى الساحات والشوارع مطالبين بمحاسبة المفسدين وخروج إيران وعملائها من العراق.
التطور السريع للأحداث جعل الحكومة والبرلمان العراقي في حالة ارتباك ما دفع رئيس الوزراء العراقي “عادل عبد المهدي” لرفع حظر التجول الذي دخل في التفيذ يوم الخميس الماضي وسيكون رفع الحظر في العاصمة بغداد إبتداءاً من تمام الساعة الخامسة صباحا من فجر اليوم السبت.
وأعربت مفوضية حقوق الإنسان العراقية عن قلقها من العنف المفرط الذي تسبب بمقتل وجرح الآلاف من المتظاهرين وقوات الأمن، وأشارت أنها تقوم بمتابعة وتوثيق الانتهاكات التي تحدث في المظاهرات.
قناصون يستهدفون المتظاهرين العراقيين.. وأصابع الاتهام تشير إلى إيران
منذ اليوم الأول للاحتجاجات، سقط ما يقارب ال 10 أشخاص (بينهم رجال شرطة) برصاص عناصر الأمن الذين أطلقوا النار بشكل عشوائي لتفريق المتظاهرين، وهذا قبل ارتفاع حصيلة الضحايا يوم الجمعة إلى أكثر من 60 قتيلاً حسب ما أكدت مفوضية حقوق الإنسان في العراق.
عدد من الضحايا سقطوا بعمليات قنص قام بها عناصر مجهولون اعتلوا أسطح الأبنية، ولم يستبعد المتظاهرون ورواد مواقع التواصل الاجتماعي أن تكون إيران وراء هذه العمليات.
زعيم التيار الصدري يدعو لاستقالة الحكومة العراقية وإجراء انتخابات مبكرة

في ظل تطور الأحداث على الساحة العراقية وارتفاع وتيرة التظاهرات وسقوط عدداً من الضحايا، دعا زعيم التيار الصدري “موسى الصدر” الحكومة العراقية لتقديم استقالتها وإجراء انتخابات مبكرة.
وقال الصدر في بيان له تداولته مواقع عراقية “احقنوا الدم العراقي الشريف باستقالة الحكومة (شلع قلع) وإجراء انتخابات مبكرة بإشراف أممي”.
وأضاف الصدر أن “ما يحدث من استهتار بالدم العراقي لا يمكن السكوت عليه”.
ولم يدعُ مقتدى الصدر أتباعه للانضمام إلى المتظاهرين في الاحتجاجات، لكن الفصيل الذي ينتمي إليه عبَّر عن تعاطفه مع أهداف المتظاهرين. ووصف السياسي المنتمي إلى التيار الصدري “عواد العوادي” الاحتجاجات خلال حديثه إلى وكالة رويترز، بأنها «ثورة على الجوع».